ربيع في مرآه مكسورة
بين السجون والقمع والمنافي وساحات النضال في قارة تشتري بالدم حقها في أن تكون حرة، تدور أحداث الرواية.
ولعبة المرآة ركن مركزي في هذا العالم الروائي، فالمرآة فيه سائلة تتراقص عليها صور متقاطعة من تفاصيل الإنسان وهو يتردد بين صلابة الموقف وهشاشة العاطفة؛ سجين وراء الباب يسجير بالذكريات والخيال من كلمات عذاب السجن، وفي الخارج زوجة تلوذ بالحلم، وطفلة يعذبها الحلم، وأب على موقد الانتظار يختبر قابليته للتحول إلى رماد وعدم قابليته للاحتراق.
لكن انفتاح الباب وتسرّب الضور لا يكفيان معاً لإصلاح زاية واحده مكسورة في المرآة، ففي الخارج تحتشد الفصول لاستقبال سنتياغو إلا فصلاً واحداً هو الربيع، وإن كانت زاويته مكسورة.
لا يوجد مراجعات