القبلة

القبلة غريزة فطرية بدنية يعرفها الإنسان قبل ولادته والتصوير العصري الدقيق رصد الجنين في بطن أمه يمص إصبعه.. وهو سلوك لا يتم تعلمه فبمجرد ولادة الطفل يبحث عن شيء يلامسه بشفتيه حتى يقبض على ثدي أمه وتبدأ أول مصة.. أول قبلة. والقبلة هي حركة عضلية وتلامس بدني يتم بين فم وفم، فم وجزء من الجسم، فم وشيء أو بين جزءين مختلفين في الجسم كما حال تلامس اللحى والصدور. وتحدث بفعل إشارة من الدماغ تنتقل عن طريق الأعصاب لإحداث فعل تلاصق -عادة بين شفاه شخصين- لأسباب لها علاقة بإثارة عاطفية معينة. يحدث أثناء التقبيل في جسم المقبلين رعشة كهربائية لذيذة ويعود ذلك إلى الإثارة الشديدة التي تجعل الأعصاب كلها متحفزة. القبلة إذاً سلوك رمزي طوره الإنسان خلال نموه الحضاري والاجتماعي ليعطي دلالات اجتماعية كثيرة: مثل التواصل الاجتماعي، الرحمة الاجتماعية، الاحترام الاجتماعي.. الخ. أو لتعطي القبلة بشكلها وصورتها إيضاحاً للفوارق الطبقية بين الناس: الفوارق في السيادة، الفوارق المادية، الفوارق العلمية، الفوارق العرقية، الفوارق الدينية. وتفاصيل هذه الفوارق موجودة وبشرح كبير. في هذا الكتاب والذي يتحدث عن القبلة كوسيلة للتعبير البدني عن العواطف والأحاسيس المختلفة، فيشرح مفهوم القبلة، لغتها، صورها... بعد ذلك يفصل القول في سيكولوجية القبلة وأسباب التقبيل، ومناطقه وأنواع القبلة... وأخيراً يذكر صراخاً من العالم حول القبلة، وأشهر ما قيل فيها من أبيات شعرية قديماً وحديثاً ومميز من ثم بين القبلة الصح والقبلة الخطأ، ومفهوم قبلة الحياة وتأثير أحمر الشفاه على القبلة...