الألف

يعتبر كتاب الألف أحد أهم المجموعات القصصية في العصر الحديث، وهو كتاب قصصي يضم مجموعة قصص قصيرة تمتاز بالعمق والرمزية والإثارة على رأسهم قصة الألف بورخيس، التي تعد من أشهر وأكثر كتابات بورخيس شعبية وانتشارًا.

نبذة عن كتاب الألف

ذات نهار أو ليلة حلمت أنه في حجرة السجن توجد حبة رمل، عدت إلى النوم، غير مكترث، حلمت أني كنت أستيقظ وأنه كانت هناك حبتا رمل، عدت إلى النوم، فحملت بأن حبتي الرمل كانتا ثلاثًا.

هكذا كانت تتكاثر إلى أن ملأت السجن، وأنا كنت أموت تحت نصف الكرة الرملية تلك، فهمت أني كنت أحلم بجهد جهيد استيقظت.

كان الاستيقاظ غير مجد، كان الرمل الذي لا عد له يخنقني، أحد ما قال لي "أن لم تستيقظ من تهجد، بل حلم سابق، ذلك الحلم يوجد وسط حلم آخر، وهكذا إلى ما لا نهاية، الذي عليك أن تعود ادراجه لا نهاية له، وستموت قبل أن تكون قد استيقظت حقيقة.

عن بورخيس

يقول بورخس عن نفسه: "... أريد أن أوضح فقط أنني لست، ولم أكن قط، ما كان يسمى من قبل بكاتب الأمثال أو قصص الوعظ ويسمى الآن كاتبًا ملتزمًا. لا أتطلع إلى أن أكون "إسوب". وقصصي- كحكايات ألف ليلة وليلة- تهدف إلى التسلية والإثارة لا إلى الإقناع. 

وهذا الهدف لا يعني أن أحبس نفسي في برج من العاج وميولي في مجال السياسة لا تخفي على أحد، لقد انضممت إلى الحزب المحافظ، وهو ضرب من ضروب الشكية. ولم ينعتني أحد بأنني شيوعي أو وطني أو معاد للسامية وأعتقد أننا نستحق بمرور الوقت ألا تكون ثمة حكومات. لم أخف مطلقًا آرائي ولا حتى في أصعب سنوات حياتي، لكنني لم أسمح لهذه الآراء بأن تتدخل في أعمالي الأدبية".

ويقول عن منهجه في كتابة قصصه: "من الهراء المضني والفقير أن تؤلف كتب ضخمة وأن تمط فكرة في خمسمائة صفحة بينما يستغرق عرضها الكامل شفاهة عدة دقائق. ومن الأفضل التظاهر بأن هذه الكتب قد ألفت بالفعل والاكتفاء بعرض ملخص لها أو تعليق عليها.." ويضم هذا المجلد قصة الألف خورخي لويس بورخيس ومنتخبًا من أعمال الكاتب السردية يغطي، في رأينا، حيزًا لا بأس به.