كافكا قال لي
يدفعك كافكا قال لي لإعادة قراءة هذا العبقري بطريقة جديدة والتعرف عليه في سياقات مختلفة، يعرفنا غوستاف يانوش على كافكا أستاذ الرواية الكابوسية الأول الذي ألهم ولا يزال يلهم الكتاب والقراء حول العالم بكل ما يخص كتاباته أو حياته في لحظات ضعفه وهشاشته، مخاوفه والامه.
صدر كافكا قال لي عن منشورات تكوين بترجمة سلسة وواضحة لـ نجاح الجبيلي ضمن مجموعة سير متميزة ومتنوعة تترجم لأول مرة.
نبذة عن كتاب كافكا قال لي
بعد أن قرأت هذا الكتاب، اندهشت من ثروة الانطباعات الجديدة التي نقلها، وهي تحمل بلا أدنى شك بصمة كافكا وموهبته. بل حتى مظهره الجسدي، وطريقته في الكلام، وعادته الرقيقة والمعبرة في الإيماء، وبقية الصفات الجسدية، فكلها يجري تسجيلها بشكل حيوي.
وشعرتُ كأن صديقي عاد إلى الحياة مرة أخرى ودخل في تلك اللحظة غرفتي. أسمعه ثانية يتكلم، وأحسستُ أن نظرته الذكية والمفعمة بالحيوية مسلطة علي، ورأيتُ ابتسامته الحزينة الهادئة، وشعرتُ بنفسي مرة أخرى، كما راودني شعور أن حكمته تمتلكني وتثيرني.
إن كلمات كافكا كما نقلها يانوش، تعطي انطباعًا عن الموثوقية والأصالة. إنها تحمل علامة واضحة على أسلوبi في الحديث، الذي يمتاز بكونه أكثر إيجازًا واكتنازًا من أسلوبه في الكتابة.
اقتباسات من كافكا قال لي
أي فرد يحتفظ بالقابلية على رؤية الجمال لن يشيخ أبداً.
ربما الأرق مجرد حسٌّ نشط بالخطيئة، الخائفة من إمكانية قضاء مفاجئ، ربما الأرق هو نفسه خطيئة، ربما هو رفض للطبيعي.
من المستحيل بالنسبة لكافكا أن يقول شيئاً ليس له مغزى. لم أسمع أبداً كلمة تافهة من فمه. كل شيء كان تلقائيًا وسهلاً، ولم يكن بحاجة للكفاح وراء الأصالة. إذا لم يكن لديه شيء مهم يقوله، يبقى صامتاً.
أي فرد يحتفظ بالقابلية على رؤية الجمال لن يشيخ أبدًا.. كل شيء صراع وجهد. أولئك الذين يتغلبون عليه في كل يوم يستحقون الحب والحياة.
يمكن استخلاص كتب كثيرة جداً من الحياة، لكن القليل جداً من الحياة يمكن استخلاصه من الكتب.
Bothayna Al-Essa
10-يناير-2021 11:18
.... اقرأ المزيدReview أعودُ لقراءة كافكا، للقراءة عن كافكا، بشكلٍ طقسيّ تقريبًا، وغالبًا غير مقصود.
في رواية "كافكا الخاطب الأبدي" لـ جاكلين راؤول دوڤال، تعرّفت على كافكا العاشق (لزجٌ وطفولي ومسكين). في هذا الكتاب مع يانوش، أصبحت قادرة على أخذ جولات قصيرة على الأقدام مع كافكا، لأتعرّف أفكاره في الأدب والمسرح والموسيقى والدين والسياسة..،
الكتاب كشف عن مزاج كافكا في القراءة. عن الفرق بين كتابة تمسّد العالم وكتابة تمسكُ به. عن الجوهر والظلال، آراءه عن الأدب تشبهُ كلام الأنبياء.
أفكاره في
إعجاب (0)
تعليق