الخطاب القرآني
ينشغل د. سعد كموني بالعمل النهضوي العربي ويدفعه البحث عن سبب فشل مشروع النهضة، وفشل الأحزاب التي حملت لواء القوميّة العربية، إلى محاولة تقديم أفكار ربما تعيد الحيوية للعروبة كمشروع جامع لا غنى عنه من أجل النهضة.
هل يمكن أن يكون القرآن الكريم مرجعية للعمل النهضوي العربي؟...
هذا السؤال هو مدار البحث في هذا الكتاب، وهو يبحث في مرجعية القرآن الكريم كخطاب، ليؤكد أن هذا الخطاب هو الأكثر تأثيراً في الفكر العربي، وهو الذي جعل للعرب قوّة كبيرة، مركزاً على أن هذا الخطاب ليس فكراً يخص الإسلامويّة، وهو ليس إيديولوجيا، بل هو تعبير عن القدرة على تجاوز الضعف، وهو بحاجة لكل عربي سواء كان مسلماً وغير مسلم، متديناً أو غير متدين، يؤمن بكتاب أو حتى كافر...
هذا الخطاب يقدم مرجعيّة سلوك وفهم، فهو قدّم لنا تجربة فذّة استطاعت التغلّب على حال التشرذم الذي كان عليه العرب قبل الإسلام، واستطاعت أن تفهم وتتعامل مع الأمم والشعوب الأخرى، كما استطاعت أن تبني مجتمعاً يعرف كيف يبني قوّته.
فهل يكون الخطاب القرآني، وفهمه المعاصر سبيلاً لعودة الحياة لأفكار نهضة هذه الأمة؟...
لا يوجد مراجعات