الحركات الدينية في الخليج العربي
يعالج هذا الكتاب حالة الإسلام السياسي أو الحركي في الخليج العربي منذ بدايات تشكله الأولى إلى الآن، ويتطرق إلى طبيعة خطاب هذه الجماعات وعلاقتها بعضها ببعض من ناحية، وعلاقتها كلها بالدولة من ناحية أخرى، وقد استطاعت هذه القوى خلال العقود الثلاثة الماضية، أن تحتل موقع الثقل في المجتمع، نتيجة طبيعة خطابها وقدرتها على الوصول إلى الناس أضف أن بعض هذه القوى قد انتقل من المواقع الحليفة لمؤسسة الحكم والدولة إلى موقع المعارضة أو المناهضة للدولة، بل أن بعضها قد شن عمليات عسكرية على منشآت حيوية عامة. وبرغم أن الدولة كانت تحرص حتى وقت قريب على أن تكون طرفاً مستقلاً عن هذه القوى، فإنها لأسباب متعلقة بطبيعة التغيرات الجيو-سياسية في المنطقة، أو بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية الداخلية، أو الأحرى ببروز القوى السياسية والدينية الجديدة، فإن الدولة بدت أكثر قرباً من هذه القوى مقارنة بالعقود الماضية، بل أن قوى الإسلام السياسي بضفتيه: السنية والشيعية باتت في المدة الأخيرة ممثلة في بعض حكومات المنطقة. وباتت الدولة في عموم البلدان العربية، خلال العقدين الماضيين، تدخل بوعي أو من دونه، في إطار تحقيق رغبة القوى الإسلاموية، وهو التديين التدريجي للسلطة وتعزيز توجهها المحافظ على الصعد الثقافية والاجتماعية.
نبذة الناشر:
يرصد هذا الكتاب وتيرة تنامي التيارات الإسلامية بشقيها السني والشيعي في الخليج، وسعيها الحثيث إلى أسلمة الدولة، وتسلم السلطة.
ويتناول كذلك موقف الدولة من هذه التيارات، وانتقالها من طور الرافض لقوى الإسلام السياسي في الستينات والسبعينيات من القرن الماضي، إلى طور المهادن لها، وإشراك بعضها في السلطة في بعض دول المنطقة.
ويتطرق إلى كيفية تحول مصطلح "الإسلام السياسي" من إطاره الشعائري والطقوسي، إلى الإطار الثقافي والإيديولوجي، خدمة لأهداف الجماعات الإسلامية المعارضة.
كما يفسر تبني هذه الجماعات للعنف بأشكاله المختلفة، والذي يهدف إلى الإضرار بالمنشآت العامة وزعزعة الاستقرار والأمن، وبالمقابل يدحض تهم الإرهاب الموجهة إلى الإسلام.
لا يوجد مراجعات