الإنجيل برواية يسوع المسيح

يخط ساراماغو في هذا الكتاب سيرة مبنية تبعاً لحياة المسيح وليس على وفق الإنجيل الذي لا يرد في العنوان الأصلي للرواية. فالإنجيل وإن بدا مرجعاً عاماً للبيئة الحكائية لهذا العمل، لكنه ليس مرجعاً حاسماً، إذ جاءت المعالجة الرواية هنا لتدقق في الحديث أكثر من تدقيقها في الإنجيل. يتناول ساراماغو سيرة يسوع الابن غير مرحلتين: الأولى بوصفه ابناً للإنسان: يوسف النجار الذي يسبقه إلى الصلب. والثانية: استيقاظ سؤال البحث لديه عن حقيقة اللاهوت بعد رؤيته لأبيه مصلوباً مع مجموعة من الثائرين الجليلين. جاءت رواية ساراماغو، هذه متميزة عما سواها من أعمال اشتملت على حياة المسيح خاصة أعمال نيكوس كازتنزاكيس وذلك لأنها لم تقع تحت وطأة البوح المعهود للغة الصوفية أو سرديات الإنشاء الديني مما جعل روايته هذه أكثر التصاقاً بالأرض إنسانياً وجغرافياً وأحداثاً أنقذها من أية نزعة تبشيرية.