الجنس عند العرب 6
ركزت الكتابات العربية المتنوعة التي اهتمت بالتاريخ وبالتراث على جوانب عدة من الحياة التي سادت الدولة الإسلامية وما قبلها. إلا أنها أغفلت عن قصد يبدو والحديث عن الجانب الحسيني والوجداني للفرد وللجماعة في العصور المتلاحقة منذ الجاهلية حتى العباسيين، حتى أن البعض منها حينما كان يتطرق إلى هذا الموضوع، فكان يفعل بشكل حذر وخجول، ولا يتجاوز على أية حال، حديث الإدانة عن شعراء المجون، وعن شعر الخمر والتشبيب وما شابهه.
والحق أن الكتب التراثية القديمة كانت أجرأ بما لا يقاس في مجال الكلام على الحب والجنس والملذات، وخير دليل على ذلك كم الكتب التي صدرت في ذلك الحين والتي جاءت بقصص وحكايات ونصوص عن الجنس لم يصدر مثلها في العصر الحديث وهذه النصوص تقدم كل ما يحتاج المرأة إلى معرفته عن النكاح وأوقاته، وآدابه، وملذاته، وأنواعه، وأحواله وحضارته، والمكروه منه، والمطلوب وأوضاعه...
والكتاب الذي بين أيدينا هو واحد من أهم الكتب في موضوع الجنس، وهو يشمل على نصوص ومقالات نشرت سابقاً متفرقة في كتب متعددة وهي الآن تجتمع في كتاب واحد لتقدم كل ما يحتاج إلى معرفة القارئ في هذا المجال.
ولقد ضم الكتاب خمسة أبواب توزعت وفق ما يلي: الباب الأول: سبع حكايات في النساء وشبقهنّ ومكائدهن، الباب الثاني: في محاسن النساء ومساوئهن، الباب الثالث: ثلاث نوادر في حِيَل الفقهاء، الباب الرابع: في ذم المعاصي.
لا يوجد مراجعات