ابيستمولوجيا النص بين التأويل والتأصيل
يدخل هذا الكتاب في عمق الخطاب الديني، والظروف الموضوعية والذاتية التي واجهته، والحركات الدينية السياسية، التي هيمنت على مفهوم هذا الخطاب ويتطرق أيضاً إلى المنطق الهرمينوطيقي وتفاعله مع المعرفة التاريخية، ومع الآراء والمعتقدات التي أفرزتها النظرة الاحادية للدين وإلى خطاباته، من خلال آراء وإفتراضات مرتبطة بالنصوص ومتحققة عقلياً.
يجيب هذا العمل عن سؤال هام، لماذا بقي الخطاب الديني يعاني الجمود، وتوقف عن التطور (برأي الكاتب) ما أدى إلى فشل الخطاب التنويري العربي الإسلامي. يناقش الكتاب هذه الإشكالية من خلال دراسة آراء أبرز كاتبين متخصصين بأركيولوجيا الفكر الديني وتاريخيه إستناداً إلى كل المعالجات المتعلقة –بإشكالية النص الديني من الناحية الفكرية وبالتالي التعامل مع الجذور التاريخية لهذه النصوص وبدقة عبر مناقشة علمية ونقدية لهذين الكاتبين المبدعين.
يتكون العمل في فصلين يسبقهما مدخل، يناقش الفصل الأول "الصيرورة النقدية" أما الفصل الثاني فيناقش "جينا لوجيا التأويل وأركيولوجيا التأصيل".
دراسة فكرية مهمة جاءت كرؤية تحليلية ونقدية للتراث الديني، تسهم في معالجة القضايا التفعيلية والتفصيلية الملحة في الفكر الديني، وتدخل في عمق النقديس الأعمى للنص الديني وتناقش مراحل تطوره وتبلوره منذ تكونه وصولاً إلى الخطاب المعاصر.
لا يوجد مراجعات