ما وجدنا عليه آباءنا
في ما وجدنا عليه آباءنا يقدم د.يحيى موسى يؤرخ لأزمات أسرية واجتماعية تخص القارئ العربي بشكل خاص، حيث يتمتع الوالدين بهالة من القدسية تجعل من الصعب مراجعتهم أو إبداء ما يخالفهم من الأراء. كما يقدم للقراء تصور عما ينبغي تفاديه إذا ما أصبحوا هم الآباء والأمهات.
صدر الكتاب ضمن كتب علم نفس عن دار بيت الياسمين.
نبذة عن كتاب ما وجدنا عليه آباءنا
خلف الأبواب المغلقة، تدور العلاقات الأسرية بين الآباء والأبناء، علاقات من المفترض أن ترشد الأبناء إلى مستقبلهم، داعمة لهم، مؤمنة بقدراتهم، ومتقبلة لطبائعهم المختلفة والمتفردة. غير أن ما نكتشفه جيلا بعد جيل، هو خروج الأبناء إلى عالم الكبار بثقة مزعزعة في المستقبل، وفي أنفسهم، محملين بأثقال ماضيهم الذي دارت رحاه في عوالم طفولية غير مرحبة باختلافاتهم، غير متفهمة لطبائعهم، وغير مشجعة لطموحاتهم وأحلامهم.
ماذا يجري من أحداث خلف هذه الأبواب المغلقة؟ وكيف تتحول طفولة أبنائنا من واحة طمأنينة إلى فخ مرعب يلتهم تفردهم وإبداعهم، ويحولهم إلى أعداء لأنفسهم؟ وما السبيل إلى الخروج من هذا الفخ؟ يخوض الكتاب غمار هذه الأسئلة، ويحاول أن يقدم رؤية نفسية فريدة لطبيعة العلاقات الأسرية المشوهة، مقترحا مسارا للخروج من فخ الطفولة المسيئة، مبنيا على أسس علاجية تدعمها خبرة المؤلف في مجال العلاج النفسي.
يصعب أن تجد اضطرابًا من اضطرابات الشخصية أو اعتلالًا من الاعتلالات النفسية والمزاجية، لا يمكن تتبع أثره، رجوعًا إلى الطفولة المبكرة للمضطرب أو المعتل، واكتشاف جريمة نفسية، أو أكثر، اُرتكبت في حق المضطرب، حين كان مجرد طفل صغير، لا يملك معها رد الأذى عن نفسه، أو استيعاب حجم أثرها عليه، وامتداد هذا الأثر في حياته مع تقدمه في العمر.
لا يوجد مراجعات