البلاغة عند المعتزلة
اشتهر المعتزلة في التاريخ ببلاغتهم وفصاحة لسانهم مدفوعين بما حملتهم عليه مهمتهم من دراسة اللغة والإحاطة بفنونها وطرائق تعبيرها ولم يكد هؤلاء القوم يتركون جانباً من جوانب دراسة اللغة إلا طرقوه ولا سبباً من أسبابها إلا تعلقوا به فكانوا منهم الجاحظ والزمخشري ـ أولى بالدراسة من سواهم واذا انت الدراسات الحديثة التي ألفت وتحدثت عن تاريخهم وافكارهم وآرائهم ونظرياتهم وفي علم الكلام كثيرة فما أقل الكتب التي اعنت بالجانب البلاغي من تلاك الدراسات، كما أنها لم تتعرض للتأويل البلاغي التي يخدم المعتزلة في تأكيد آرائهم ولا لطريقتهم في تسخير النوع البلاغي لصالح مذهبهم ومبادئهم.
لا يوجد مراجعات