أوراق أسبيرن

كتاب أوراق أسبيرن هو نوفيلا طويلة أو رواية قصيرة تعتبر من كلاسيكيات الأدب العالمي للأديب الأمريكي الكبير هنري جيمس، تم تحويلها لفيلم أمريكي في الأربعينيات حاز اهتمام النقاد والجمهور بعد عرضه بعدة سنوات. وتم تحويله لفيلم مرة أخرى عام ٢٠١٨.

صدرت الرواية عن منشورات جدل ضمن مجموعة روايات مترجمة متميزة.

نبذة عن رواية أوراق أسبيرن

ما من شاعرٍ يموتُ إلَّا ويترك وراءَه عشيقةً، أو حبيبةً، أو امرأةً يبثُّها أسرارَه، ويودعها شذرةً من أعماله، ورسائله، وقصائده.

في أوراق أسـبيرن يبتكر هنري جيمس شخصية الشاعر جيفري أسـﭙيرن الذي كان مالئ الدنيا وشاغل الناس في حياته، ولكنَّه توفي مبكرًا. بيد أن وفاته لا تمر مرور الكرام، إذ يستبدُّ الفضولُ بناشر أمريكي لكشف خفايا أوراقٍ عَلِمَ من أصدقائه أنَّ الشاعر المجيد أودعها لدى عشيقته التي بلغت حينئذٍ أرذل العمر وتعيش خلف جُدُرٍ من النسيان مع ابنة أخيها في البندقية.

ولا يجد الناشرُ الطموحُ ما يثنيه عن عزمه في تتبع سير تلك الأوراق والاستيلاء عليها ونشرها على الملأ. وفي سبيل ذلك يلجأ إلى إخفاء شخصيته الحقيقية واستئجار غرفٍ في قصير العشيقة العجوز الذي أبلاه الدهر.

تتسارع الأحداث التي يجري أغلبُها في مدينة البندقية ونشهد حوارات ساخنة في الأدب والثقافة والحياة الاجتماعية بين الناشر – وهو الراوي الذي لا اسم له – وبين العشيقة العجوز صاحبة القصر. فهل يظفر الناشرُ في نهاية المطاف بالأوراق ويضع يده عليها؟ وما دور ابنة أخ العشيقة في تسهيل السبل أمامه لبلوغ مآربه؟

اقتباسات من أوراق أسبيرن

إنَّ تأليف الكتب، ما لم يكن المرء عبقريًا عظيمًا _ وحتى وإنْ كان كذلك! _ هي آخر الطرق للثراء. أظنُّ أنَّه لم يعد ثمَّة المزيد من المال ليجنيه المرءُ من الأدب.

المرء لا يدافع عن معبودِه. المعبود يدافع عن نفسه بنفسه.

يمكنكَ أن تندفع عبر ثغرةٍ في جدار ولكنَّكَ لا تستطيعُ الإطاحة بجدارٍ لا منفذ فيه.

أحسب أن البشر غالباً ما يصيرون متقلّبِي المزاج عندما يبلغون أرذل العمر.