أثر الريشة: كيف فشل هؤلاء في انقاذ ارواحهم؟

يذكر في كتاب الموتى عند قدماء المصريين؛ بأنه عند حساب المتوفى في العالم الآخر يوضع قلبه الميت في إحدى كفتي الميزان، وريشة الإلهة ماعت في الكفة الأخرى. فإذا رجحت كفة الريشة يدخل الفردوس، أما إذا رجحت كفة القلب فإنه يذهب إلى الفناء. ومن هنا جاءت فكرة عنوان الكتاب الذي بين يديك الآن “أثر الريشة”، حيث عرف الإنسان الغدر والغيلة منذ بداية الخلق، وإنَّا لننظر في مرآة التاريخ فنطالع صورًا من الإثم والبغي، تتردد أخبارها في أسماع الزمان، وتتابع الدهور، ولكن الإنسان لم يرق في دخيلة نفسه، ولم يهذب غرائزه، فإن كان قد هذب شيئًا أو رقَّاه، فإنما هذب ورقَّى وسيلة قتل أخيه، لتكون سهلة ميسرة سريعة الآثار مضمونة النتائج!. ولقد ادخر لنا التاريخ قصص مؤامرات كبرى، وجرائم ضج لها الناس في ذلك الزمان، ومحاكمات تعتبر من المحاكمات الكبرى في التاريخ.