كائن يمرح في العدم

صدر كائن يمرح في العدم عن منشورات تكوين ضمن كتب نصوص أدبية متميزة.

نبذة عن كتاب كائن يمرح في العدم

هذا الكائن عادة، لا يعرف شيئًا. لا يطلب حقه، ولا يؤدي واجبه. أحيانًا يكون بيننا، ولا نعي ذلك. غريب، لا يدري ماهيته على وجه التحديد، ولا يدرك ما الذي يحدث حوله في الواقع. أكثر براءة من الساذج، وأقل ذكاءً منه. إنه كائنٌ مستقلٌ بوجوده، لا أحد يعرفه، ولا يعرف هو بدوره، أي أحد.

إن العالم يمارس وجوده، ولا يلتفت له. يكاد لا يستنشق هواءً، ولا يشغر مكانًا. منفي خارج الزمن، في بعدٍ لا أحد يعرفه، ولا هو نفسه يعرفه. إنه عدم محض.

اقتباسات من كتاب كائن يمرح في العدم

إن الكتابة فعلُ نفض. محاولة لإزالة فُتات العدم المتشبّث بنا، والامتلاء بالحياة. تخلقُ حيزًا كافيًا في الفضاء، لينسلّ الأكسچين. هي المكنسة، لمسح أكوام الغبار الجاثمة علىٰ الروح." هكذا تحدث فيصل الحبيني، وباقي الكتاب هو مجرد أصداء، أصداء العدم والخواء واللا-شيء بداخله.

الموتى طيبون. سيتركونك نائمًا أبدًا، منتشيًا بشهوات فنائك، ولن يقترفوا إيقاظك. لن يزعجوك بكلامهم لك، أو كلامهم عنك. لا يعرفون لغة، ولا تعرفهم أي لغة. صمتوا كفاية لينسوا الكلام، فنساهم هو بدوره.