دفتر الأباطرة
استمرَّت كتابة هذه القصص سنوات طويلة امتدَّت من عام 1987 وصولاً إلى عام 2013، وقد كتبت جميعها تحت وطأة إستبداد ثقيل جعل تفكيرنا شبه مشلول، وجعلنا جلادين ومراقبين مجانيين على أنفسنا.
ومن "الطبيعي" أن يتمَّ الإعتذار عن نشر معظمها كما حصل مثلاً مع قصَّة "الرائحةِ" التي اعتذرت عن نشرها أو تجاهلتها كل الصحف التي أُرسِلت إليها.
جميع القصص تتحدَّث عن همِّ عام يشعر الجميع بوطأته بدون إستثناء، البعض كان يجهر به في الأوقِات التي كتبت فيها القصص على الرغم من الثمن الباهظ، والبعض كان يكتمه؛ إلا أنه كان بالنسبة إلى الجميع همَّاً ثقيلاً لا يمكن للإنسان أن يألفه، او على أقل تقدير أن لا يتمنى بينه وبين نفسه زواله.
هذه القصص كانت ضمن أشكال التعبير عن ذلك الوجع العام، بعضها قُدّرَ لها الخروج إلى الشاشة - في بعض فترات الإنفراج القليلة - ولو بصياغات مختلفة عن قصص الكتابن وبعضها ظلَّ حبيساً حتى سمحت له الظروف بالظهور على صفحات هذا الكتاب الذي بين أيديكم.
ممدوح حمادة
لا يوجد مراجعات