علم الاجتماع (السوسيولوجيا)
يقول المؤلف في مقدمة كتابه بأنه لم يصل تعلم علم الاجتماع وتعليمه في الجامعات العربية، وبينها الجامعات اللبنانية، إلى مرحلة التعدد والتنوع في عناوين الكتب. كما لم يصل بعد إلى مرحلة التطابق والانسجام بين عنوان الكتاب وبين مضمونه وأقسامه وفصوله. وهو لا يحتمل أكثر من كتاب يحمل، من جهة أولى، عنواناً "ملتبساً وحيادياً" هو "علم الاجتماع"، ويتضمن، من جهة ثانية، البداهات التي يقوم العلم عليها.
وأما الوقوع في فخ التطابق والانسجام بين العنوان والمضمون، وبالتالي، تسمية هذا الكتاب "مُدْخِل إلى علم الاجتماع" فيعني ذلك ضمناً، وجود كتب أخرى باللغة العربية، تنتمي إلى الحقل العلمي، وهذا ما لا تحتمل وطأته صورة علم الاجتماع عندنا.
وفي هذا السياق، يمثل كتاب: "علم الاجتماع السوسيولوجيا"، نموذجاً تطبيقياً لنظرة يملكها الباحث في موضوع العلاقة مع الغرب. مبيناً المنهجية الخاطئة التي يعتمدها علماء الاجتماع العرب والتي تحول بينهم وبين الفهم الصحيح لعلم الاجتماع. وقد بسط الباحث استنتاجاته ومقدماتها ضمن محاور ستة شغلت أقسام هذا الكتاب وكانت مواضيعها على التوالي: نشأة علم الاجتماع، بوضوح علم الاجتماع وميدانه، علمية علم الاجتماع، النظرة الشمولية والنظرة المجهرية، لميكرو والماكرو، النزعة الإصلاحية في علم الاجتماع، كونية علم الاجتماع.
لا يوجد مراجعات