محرك الدمى

تأخذنا هذه القصّة إلى زمن الحرب العالميّة الأوّلى مع حكايةِ الصّبيّ الأرمني مِهران الّذي يصل إلى حلب في بلاد الشّام عقب رحلة تهجيرٍ من بلدته في ماردين، تركيا—الدّولة العثمانيّة آنذاك—عبر محطاتٍ من البؤس يفقدُ في غمارها أسرته.

تحط رِحالُ مِهران في ميتمٍ في حلب حيث تنتظره حياةٌ جديدة يحاول أن يتأقلم فيها بممارسة هوايته المفضلة، تحريك الدُّمى الجلديّة. بعرائس خيال الظّل وعروضه المسرحيّة الممتعة يسلّي رفقاءه في الميتم ويُضحكهم.

يتعرّف مهران إلى الفتاة الأرمنيّة اليتيمة كوهار و يَعدها بأن يَردّ لها ابتسامتها الّتي فقدتها خلال رحلة تهجيرها من بلادها، لكن ما تلبث ظروف الحرب حتّى تفرقهما. هذه المرّة، تتجه بوصلة لجوء مهران إلى القدس، في أواخِر عهد الدّولة العثمانيّة.

حكاية مهران، مُحرّك الدُّمى، هي حكاية جدٍّ تسعينيّ يروي لحفيدته محطّاتٍ منسيّة من حياته الصّاخبة، وحكاية انتصار الأمل والحياة للشعب الأرمنيّ.