حجر دافئ

حجر دافئ هي رواية دافئة للأديبة المصرية وأستاذة الأدب الانجليزي رضوى عاشور، يعتبرها البعض رواية كلاسيكية من ناحية الاسلوب تشبه روايات مثل فرج وأطياف، ويعتبرها البعض عمل إنساني فريد لا يشبه أعمال رضوى عاشور الأخرى.

صدرت رواية حجر دافئ عن دار الشروق في طبعة جديدة بغلاف زاهي ضمن روايات عربية متنوعة تضم باقي روايات رضوى عاشور وأعمالها غير الروائية أيضًا.

نبذة عن حجر دافئ

بمصرية شديدة تروي رضوى عاشور تفاصيل المجتمع المصري من خلال أسرة كبيرة من الأبناء والجيران والإخوة، يجمع شملهم جميعا "شمس" : الأم التي تدور حياتها حولهم. تحكي أحداث الرواية كفاح كل أفراد الأسرة لصنع مستقبل سواء بالمعارضة داخليًا - وقد تناولت تاريخ الحركة الطلابية في السبعينيات - أو بالهروب أو الغربة لجمع المال. الكل ليسعى والكل يكافح ولكن للمرأة البطولة في هذا العمل، بهمومها وتحدياتها وهي أيضًا الأمل والبشرى في التغيير.

وقد قدمت الكاتبة نموذج المرأة السلبي والإيجابي والتي تسعى لتغيير حياة الأخريات للأفضل. ومع تعدد الشخصيات وتوالي الأحداث تأتي التفاصيل البسيطة بين الأشخاص وفي يومهم العادي؛ فتضفي حميمية وودًا يُغنيان وجدان القارئ.

اقتباسات كتاب حجر دافئ

كان يبدو لها طوال تلك السنوات أن الخوف يتبدد عندما لا يعود الأطفال أطفالاً، فكانت تعد الأيام وتنتظر، ولكنها الآن وهي تصعد الدرج ترى بوضوح أن القلق يلازم قلب الأم سواء كان الأبناء صغارا أم كبارا، لا فرق.

لقد تعودت على ذلك منذ زمن بعيد، كنت أحب الشجيرات الصغيرة المتناثرة على جانب النهر بأوراقها المشبعة بالرذاذ وضوء القمر وهي تلقي بظلالها على الطريق الحجري المبتل؛ كان والدي يقطن هناك، قرب التلال القريبة من النهر؛ وكنا كلما نزلنا إليه إلا وتذكرت ملامحه الغاب.

يجب على الحمقى أن يتخلصوا من أوهامهم ليعرفوا كيف يهنؤوا بكل الهدايا التي منحهم إياها القدر، قبل أن يسلبها منهم عقاباً لهم.