حي الدهشة
الدهشة كنزٌ مختبئ في حلب"، هذا ما تقوله إحدى بطلات الرواية. وفي عملها هذا تحاول "مها حسن" جلب هذه الدهشة عبر الكتابة والذكريات لتعيد رسم حلب وأحيائها الشعبية القديمة، وطقوس عيشها، وبساطة ناسها، وأحلامهم الصغيرة، قبل أن تأتي الحرب فتدمّر في طريقها كلّ هذا.
اعتماداً على تكنيك فريد يستلهم من أسماء الروايات العربية والعالمية عناوين الفصول، يخبرنا أبطال "حيّ الدهشة" حكايتهم منذ "خيّال الزرقا" و"كوابيس بيروت"، حتى منزل "الجميلات النائمات".
إنها حكايةٌ عن الحب، ذكريات الطفولة، القتل بالنيّة، المشيمة العاطفية، ودور الأدب في حياتنا.
.
.
"يتدفق السرد سلسًا وبسيطًا، كل جزء يحمل عنوان رواية عربية أو أجنبية، يحضر المكان قويًا بكل تفاصيله، أحد أحياء حلب الشعبية، حى الهلك، لا نخرج منه إلا لمزرعة نائية، أو إلى بيروت أو لندن، لكن الحى يمتلك ناصية الحكاية، تحضر الشخوص بكل نبض الحياة الواقعية، وبكل تقلبات العواطف، وكأنك أمام مسلسل مشوق مكتوب! " الناقد المصري محمود عبد الشكور.
.
.
"«حي الدهشة» تحكي فيها حكايات أسطورية مدهشة من مدينة حلب، إنها حكاية تعيد رسم أحياء المدينة الشعبية القديمة، وطقوس عيشها، وبساطة ناسها، وأحلامهم الصغيرة، قبل أن تأتي الحرب لتدمّر كلَّ ذلك. " الخليج
.
.تقول الكاتبة: «حي الدهشة» تتقاطع مع حلمي أنا عن الحي الشعبي وشخوصه، واستخدمت عناوين فرعية لروايات أحبها، هي رواية «الولع بالرواية».
.
.
"واللافت في رواية "حي الدهشة" التي صاغتها مها حسن بلغة سلسة وجميلة تتناسب وطبيعة سكان أهل حي "الهلك"، بعيداً عن أي فذلكات متعمدة، أن العديد من العناوين الفرعية لفصول الرواية حملت أسماء روايات عربية وعالمية شهيرة، من بينها "الفراشة" للأميركي هنري شايير، و"حفلة التيس" ليوسا البيروفي الحاصل على الجنسية الإسبانية، و"قصر الشوق" لنجيب محفوظ، و"العطر" للألماني باتريك زوسكيند، و"مزرعة الحيوانات" لجورج أورويل، و"الغثيان" لسارتر، وغيرها، في محاولة منها للموازنة ما بين العنوان وما يتضمنه الفصل الذي يحتضنه، وكأنها تحاكي هنا ما حدث ويحدث في سورية قبل الحرب وبعدها من بوابة روايات تختزنها في ذاكرتها وأسقطتها على رواية" بديعة زيدان ، الأيام
لا يوجد مراجعات